بلحيف النعيمي يناقش مع منتجي غذاء محليين أفكار تصميم مستقبل أمن واستدامة الغذاء


21
أكتوبر , 2020

ناقش معالي الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي وزير التغير المناخي والبيئة مع منتجي غذاء محليين آليات تعزيز جودة وانتاجية وتنافسية المنتج الغذائي المحلي، وذلك ضمن جولاته الميدانية لمؤسسات القطاع الخاص العاملة بهذا المجال بهدف تعزيز مشاركتهم في رسم استراتيجيات وخطط تصميم الخمسين من خلال اقتراح أفكار متعلقة بمستقبل الأمن الغذائي.
جاء ذلك في إطار التفاعل المجتمعي ضمن مشروع تصميم الخمسين عاما القادمة الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” بهدف إشراك أفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين في تقديم أفكار لتصميم مستقبل دولة الإمارات ووضع محاور ومكونات خطة مئوية الإمارات، الخطة التنموية الشاملة للإمارات خلال الخمسين عاما التالية.
وقال معالي الدكتور بلحيف النعيمي : ” إن هذه الجولات الميدانية تأتي ضمن توجهات القيادة الرشيدة للعمل على مشروع تصميم الخمسين عاما المقبلة لدولة الإمارات من خلال إشراك كافة مكونات وفئات المجتمع في تصميم الخطة التنموية الشاملة للدولة والتي تحدد ملامح الخمسين عاما القادمة من عام 2021 إلى عام 2071، لإثراء منظومة الأفكار الجديدة التي تساهم في تحقيق أمن واستدامة الغذاء، والذي بات أحد الأهداف الاستراتيجية ذات الأولوية لدولة الإمارات ” .
وأضاف :” أن الوزارة ضمن جهودها لتحقيق أمن واستدامة وسلامة الغذاء، تعمل على مجموعة من المحاور تشمل رفع إنتاجية وكفاءة وجودة المنتج المحلي وتحفيز الاستثمار في نظم الزراعة الحديثة، والتوسع في عدد الأسواق المعتمد الاستيراد منها لضمان مرونة واستمرارية سلاسل توريد الغذاء، وفي الوقت نفسه تعمل على تعزيز قدرات أعمال المختبرات الوطنية ومراكز الفحص والحجر الصحي للإرساليات الواردة إلى الدولة، وتعزيز الدور الرقابي محليا بالتعاون مع الجهات والسلطات المحلية على حركة بيع واستخدام المبيدات غير المرخصة والتي يمكن أن تضر بسلامة وجودة المنتج الزراعي”.
إلى ذلك تناول النقاش مع مسؤولي مصنع الإمارات لإنتاج حليب الإبل ومشتقاته /كاميليشيس/ ومزارع أرميلا في إمارة دبي مجموعة من المقترحات التي تستهدف تذليل التحديات والعقبات التي يواجها الإنتاج الزراعي والحيواني وإثراء تصميم الخمسين ومنها تعزيز ثقة ومعرفة المجتمع بالمنتج المحلي ما يساهم في زيادة الطلب عليه ويرفع انتاجيته، والتوسع في استخدام تقنيات الطاقة الشمسية في تشغيل المزارع الحديثة في الدولة كحل عملي لارتفاع تكلفة الإنتاج بسبب معدلات استهلاك الكهرباء وتعزيز التعاون ومع الجهات الحكومية المسؤولة عن قطاع الطاقة لتسهيل عمليات إدخال هذه التقنيات الصديقة للبيئة في منظومة تشغيل المزارع.
كما شملت المقترحات خطط للتوسع في عمليات البحث والابتكار فيما يخص الثروة الحيوانية وتأهيل جيل جديد من مواطني الدولة من المتخصصين في المجال البيطري ومجال إدارة مؤسسات الإنتاج الغذائي والمزارع الحديثة عبر اتفاقات مع المؤسسات الاكاديمية الوطنية، بالإضافة إلى مقترح حول اعتماد منظومات تقنية حديثة لمعالجة وإعادة تدوير المياه المستخدمة في المزارع الحديثة /المائية، المغلقة، العمودية/ والتي تساهم في خفض معدل استهلاك المياه بنسب تصل إلى 90% من احتياجات النبات للمياه.
وتعمل مبادرات تصميم الخمسين التي تعمل عليها لجنة الاستعداد للخمسين مع مختلف الجهات على إشراك مختلف أفراد المجتمع في مرحلة تطوير خطة الاستعداد للخمسين عاما المقبلة لإثراء الخطة التنموية الشاملة بأفكار جديدة، ومعرفة التحديات التي تواجهها فئات المجتمع، وتوسيع نطاق المعرفة الحكومية، بما يضمن تلبية توقعات الأفراد للمستقبل.