الحكومة والمجتمع يتشاركان الرؤى لتصميم الخمسين عاماً المقبلة


23
نوفمبر , 2020

أطلق برنامج قيادات حكومة الإمارات سلسلة جلسات حوارية تفاعلية “عن بعد” لتصميم الخمسين، ضمن المبادرات الهادفة لدعم الجهود الوطنية لتنفيذ توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، بإشراك جميع فئات المجتمع في مشروع تصميم الخمسين عاماً المقبلة.

ويشارك في المبادرة أكثر من 500 مسؤول وموظف حكومي من نخبة خريجي برامج القيادات التنفيذية، والمستقبل، وشباب الإمارات، وعدد من أفراد المجتمع، وتهدف لتطوير 400 فكرة وتصميم حلول للتحديات وتقديم مقترحات في 16 محوراً مجتمعياً ضمن 20 جلسة تفاعلية.

واستهل برنامج قيادات حكومة الإمارات المبادرة بجلسة “النماذج الجديدة للعمل الحكومي”، بحضور معالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة الدولة للتطوير الحكومي والمستقبل أمين عام لجنة الاستعداد للخمسين، ركزت على عدد من المحاور شملت التوجهات المستقبلية، والتطوير الحكومي والاستعداد للمستقبل، والمهارات المستقبلية ونماذج العمل الجديدة.

وتقوم المبادرة على إشراك فئات المجتمع في تصميم المستقبل، من خلال توظيف مهارات خريجي برامج القيادات في التواصل مع أفراد المجتمع والتعرف على أفكارهم وطموحاتهم لمستقبل التنمية الشاملة، والاستفادة منها في وضع الخطط الاستراتيجية وتصميم المبادرات والبرامج، وتطوير منظومة العمل الحكومي، وابتكار نماذج جديدة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية والبيئية.

 

عهود الرومي: دور مؤثر للقيادات الحكومية في تصميم الخمسين

وأكدت معالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة الدولة للتطوير الحكومي والمستقبل أمين عام لجنة الاستعداد للخمسين، دور القيادات الحكومية الفاعل والمحوري في مشروع تصميم الخمسين عاما المقبلة، وأهمية توظيف أفكارهم وخبراتهم والمهارات التي اكتسبوها خلال إعدادهم وتأهيلهم على مدى السنوات الماضية في برنامج قيادات حكومة الإمارات، في جهود التطوير الحكومي وتعزيز مرونة الحكومة والنهج الاستباقي المتكامل الذي تتبناه.

وقالت عهود الرومي إن مشروع تصميم الخمسين الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، يمثل رؤية قيادية شاملة لترسيخ الشراكة بين الحكومة والمجتمع، مشيدة بمبادرة برنامج قيادات حكومة الإمارات لتجسيد هذه التوجهات بتعزيز الشراكات بين خريجيه وفئات المجتمع، في جهود بناء المستقبل.

ياسر النقبي: بناء القدرات الوطنية لتعزيز الجاهزية والمرونة الحكومية

وأكد الدكتور ياسر النقبي مساعد المدير العام للقيادات والقدرات الحكومية في مكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء حرص حكومة دولة الإمارات على تعزيز الاستفادة من قدرات وخبرات ومهارات خريجي برامج القيادات الحكومية، ودورهم الفاعل في وضع الخطط وابتكار الحلول لتحديات المستقبل والمشاركة في مشروع تصميم الخمسين عاماً المقبلة.

وقال إن حكومة الإمارات تركز على بناء القدرات والكفاءات الوطنية، وإعداد نخبة من القيادات تدعم جهود التطوير وتعزيز المرونة والجاهزية الحكومية المستقبلية، وإن مبادرة برنامج قيادات حكومة الإمارات تجمع نخبة خريجي البرنامج وأفراد المجتمع، ليشاركوا معاً في تصميم مبادرات جديدة ضمن 16 محوراً رئيسياً استعدادا للخمسين عاماً المقبلة.

تطوير منظومة عمل حكومية مستقبلية

وناقش المشاركون في جلسة “النماذج الجديدة للعمل الحكومي” أهم التوجهات المستقبلية في العمل الحكومي التي تشمل أتمتة الخدمات والإجراءات الحكومية الشاملة والتحولات التي يشهدها، وركزت على أهمية توظيف أحدث وسائل التكنولوجيا المتقدمة في دعم صنع القرار وتطوير المبادرات الجديدة.

وركز المشاركون على أهمية بناء تصور جديد حول دور الحكومات خلال العقود الخمسة المقبلة، وضرورة تطوير جميع الخدمات في ضوء توجه الحكومة لتصبح كل خدماتها استباقية، والأثر الإيجابي للمبادرات والسياسات الحكومية الجديدة على دعم الجهود الوطنية للاستعداد للخمسين عاماً المقبلة.

وتطرق المجتمعون إلى نماذج العمل المتوقعة في المستقبل وأهم المهارات التي ينبغي على والموارد البشرية الحكومية تطويرها والبناء عليها ليتمكنوا من المساهمة الفاعلة في مسيرة التنمية الشاملة، وأهم آليات العمل الحكومي التي تدعم تحقيق رؤية قيادة حكومة الإمارات في التحول إلى النماذج المستقبلية.

16 محوراً تعزز جاهزية الدولة للمستقبل

وتشمل المحاور الـ16 التي يناقشها خريجو برامج القيادات خلال الجلسات التفاعلية، مستقبل الاقتصاد الرقمي، ودور قطاع ريادة الأعمال في تنمية الاقتصاد الوطني، وضرورة تشجيع الشباب على الدخول إلى مجالات جديدة في الاقتصاد، وابتكار نماذج مستقبلية تسهم في تطوير قطاعات الصناعة والتصنيع وتعزز جاهزية الدولة للمستقبل.

ويبحث المشاركون سبل تمكين الأسرة في مجتمع الإمارات اقتصادياً واجتماعياً، وتعزيز النسيج المجتمعي للدولة من خلال الحفاظ على الموروث القيمي والهوية الوطنية، إضافة إلى تنمية المواهب الثقافية والإبداعية والفنية والأدبية في المجتمع ودعمها، بما يضمن تشكيل قطاعات جديدة تسهم في تعزيز ريادة دولة الإمارات استعداداً للمرحلة المقبلة.

وتركز الجلسات التفاعلية على أهمية إعداد الشباب والطلاب في مختلف المراحل الدراسية والأكاديمية، من خلال تطوير منظومة المهارات المستقبلية وتأهيلهم للدخول إلى سوق العمل، والتعرف على متطلباته، وإيجاد حلول للتحديات التي تشمل البطالة، ومواءمة التخصصات مع الوظائف المستقبلية، إضافة إلى التخطيط لمستقبل الرياضات الإلكترونية التي تشمل ألعاب الفيديو، مع التركيز على تعزيز الصحة العامة والنفسية للشباب.

كما تشمل المحاور وضع المبادرات والبرامج الجديدة في قطاع الاتصالات، والأمن والسلامة، وتحقيق الاستدامة البيئية، وتعزيز جاهزية الدولة للطوارئ والأزمات والأوبئة المستقبلية، والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في تطوير مجالات الطاقة النظيفة والمتجددة.