اختتام 50 حلقة لتمكين الشباب من تصميم «الخمسين»


20
نوفمبر , 2020

نظمت المؤسسة الاتحادية للشباب بالشراكة مع لجنة الاستعداد للخمسين آخر حلقة شبابية ضمن 50 حلقة افتراضية جرى تنظيمها عن بعد، تجسيداً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بإشراك أفراد المجتمع في وضع محاور خطة مئوية الإمارات، وإتاحة الفرصة أمام الشباب للمشاركة بتصوراتهم المبتكرة للخمسين عاماً المقبلة.
شارك في الحلقة التي عقدت بعنوان «تطلعات الشباب خلال الخمسين عاماً القادمة» عهود الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، أمين عام لجنة الاستعداد للخمسين، وشما بنت سهيل فارس المزروعي وزيرة الدولة لشؤون الشباب رئيس مجلس إدارة المؤسسة الاتحادية للشباب، وسعيد النظري مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب.
الإيمان بالشباب
وأكدت عهود بنت خلفان الرومي، أن قيادة دولة الإمارات تؤمن بالشباب وقدراتهم وإمكاناتهم باعتبارهم طاقة خلاقة ومحركاً أساسياً في مسيرة التنمية، وتعمل على تعزيز قدراتهم وتنمية ومواهبهم، وتزويدهم بالمهارات التي تمكنهم من المشاركة الفاعلة في تصميم مستقبل دولتهم ومجتمعهم بأفكارهم المبتكرة وتصوراتهم ومقترحاتهم التطويرية.
وقالت: «إن الإمارات دولة شابة قامت على سواعد شبابها وتنعم بثروة بشرية وطاقة متجددة عمادها الشباب، الذين يشكلون جيل قيادة وصناعة المستقبل، وإن دولتهم ومجتمعهم يعولون على دورهم في بنائه، ورسم معالمه، ومساراته».
وأضافت: «إن تمكين الشباب وتعزيز قدراتهم يمثلان توجهاً استراتيجياً لحكومة دولة الإمارات في إطار جهودها للاستعداد للخمسين، وإن الحلقات الشبابية لتصميم الخمسين التي استضافت أكثر من 1000 مشارك مثّلت منصة لتحفيز الشباب على مشاركة أفكارهم ومقترحاتهم ورؤاهم للمستقبل لتفعيلها وتوظيفها في خدمة الوطن».
رسم ملامح المستقبل
من جهتها، قالت شما بنت سهيل فارس المزروعي: «جسدت الحلقات الشبابية توجيهات قيادتنا الرشيدة في تمكين الشباب وإشراكهم في رسم ملامح مستقبل الدولة، انطلاقاً من إيمانها بقدراتهم، ورهانها على إبداعاتهم وأفكارهم المبتكرة لإيجاد حلول مستدامة للتحديات الراهنة والمستقبلية، بما يضمن مواصلة نهج الريادة والتميز للوصول إلى صناعة مستقبل مشرق تكون فيه دولة الإمارات هي الأفضل على مستوى العالم في شتى المجالات».
وأضافت: «يثبت الشباب الإماراتي يوماً تلو الآخر أن نموذج العمل الشبابي هو الأفضل والأكثر فاعلية في تحفيز الطاقات الشابة، والاستفادة منها لدفع مسيرة التنمية والازدهار، فقد عكست هذه الحلقات الشبابية اهتماماً غير مسبوق على العمل والمثابرة من أجل خدمة مجتمعهم وضمان تقدم دولتهم بثبات على جميع المؤشرات العالمية».
إربع محاور رئيسية
وتناولت الحلقة التي إدارتها فاطمة المنهالي عضو مجلس الإمارات للشباب 4 محاور رئيسية، ركز الأول على دور الشباب في صياغة مستقبل الخمسين عاماً المقبلة، من خلال التعرف إلى طموحاتهم، والتطلعات التي يسعون إلى تحقيقها، واستعرض المحور الثاني أهم التحديات التي تواجه الشباب وسبل تمكينهم لبناء مستقبل رائد، وكيفية تحويلها إلى فرص يمكن الاستفادة منها.
وتطرق المحور الثالث إلى الممكنات والأدوات اللازمة لتحقيق رؤية الإمارات للخمسين عاماً المقبلة، من خلال مناقشة الأدوات التي يحتاجها الشباب ليصبحوا قادرين على استشراف المستقبل، وناقش المحور الرابع خصائص مجتمع الإمارات بعد 50 عاماً، ودور الشباب في بناء ثقافة مجتمعية مستدامة، خصوصاً في ظل التطور التكنولوجي وانتشار التقنيات الحديثة، والقيم التي يتعين غرسها في الأجيال الحالية والقادمة للحفاظ على الهوية الوطنية.
وكانت المؤسسة الاتحادية للشباب نظمت بالشراكة مع لجنة الاستعداد للخمسين، 9 حلقات شبابية، بمشاركة أكثر من 1000 شاب، وشابة، ناقشت العديد من الموضوعات.
وقدم المشاركون في الحلقات أفكاراً مبتكرة في مجالات الصحة، والبيئة، والأمن الغذائي، ودور الشباب في صون مكتسبات الوطن ومنجزاته، وترسيخ ريادة دولة الإمارات في مجال الطاقة، وسبل تعزيز تنافسيتها، واستعرضت مستقبل الأسرة الإماراتية، وريادة الأعمال، وغيرها من المجالات.